“الوزراء”:انخفاض سعر برميل النفط واضطراب التجارة العالمية لم يؤثر على إيرادات قناة السويس
قال مجلس الوزراء إن قناة السويس استطاعت الصمود بقوة أمام الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا العالمية، والنجاح فى مواجهة العديد من التحديات المترتبة على الأزمة، والتى كان أبرزها تباطؤ حركة التجارة العالمية، وتراجع مؤشرات اقتصادات دول العالم.
أضاف أن القناة طبقت حزمة من الحوافز الجاذبة والمرنة والتى تتعلق بالسياسات التسويقية والتسعيرية للمرور بها وجذب عملاء جدد، وهو ما انعكس جلياً على ما شهدته القناة من أرقام قياسية على مستوى أعداد السفن المارة والحمولات، فضلاً عن إشادة المؤسسات الدولية بالأهمية الكبيرة التى تلعبها القناة فى حركة الملاحة الدولية وتحفيز الاستثمارات داخل مصر.
كما سجلت إيرادات القناة 22.9 مليار دولار فى الفترة من 2006 لـ2010، و13 مليار دولار فى الفترة من 2001 لـ2005، و9.2 مليار دولار فى الفترة من 1996 لـ2000، و9.5 مليار دولار فى الفترة من 1991 لـ 1995، و6.7 مليار دولار فى الفترة من 1986لـ 1990.
كما أشار التقرير إلى تطور أعداد السفن المارة بالقناة منذ عام 1986 حتى عام 2020، حيث وصل عددها إلى 90.3 ألف سفينة فى الفترة من 2016 لـ 2020، و86.3 ألف سفينة فى الفترة من 2011 لـ 2015، و95.7 ألف سفينة فى الفترة من 2006 لـ 2010، و78.2 ألف سفينة فى الفترة من 2001 لـ 2005.
كما وصلت أعداد السفن المارة بالقناة إلى 70.3 ألف سفينة فى الفترة من 1996 لـ 2000، و83.7 ألف سفينة فى الفترة من 1991 لـ 1995، و89.4 ألف سفينة فى الفترة من 1986لـ 1990.
واستعرض التقرير تطور إجمالى صافى الحمولة بالقناة منذ عام 1986 حتى عام 2020، حيث وصلت إلى 5.5 مليار طن فى الفترة من 2016 لـ 2020، و4.7 مليار طن فى الفترة من 2011 لـ 2015، و4.1 مليار طن فى الفترة من 2006 لـ 2010، و2.7 مليار طن فى الفترة من 2001 لـ 2005.
كما وصل إجمالى صافى الحمولة بالقناة إلى 1.9 مليار طن فى الفترات من 1996 لـ 2000 ومن 1991 لـ 1995، ومن 1986لـ 1990.
كما شهدت قناة السويس أرقاماً قياسية بالرغم من تحديات الأزمة فى عام 2020، والتى تتمثل فى تراجع حركة التجارة العالمية بنسبة 10%، وانكماش الاقتصاد العالمى بنسبة 4.4%، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط فى 21 أبريل 2020 لأدنى مستوى منذ حوالى 21 عاماً، حيث سجل سعر خام برنت 9.12 دولار/ برميل، فى حين كان يبلغ 9.1 دولار/ برميل فى 10 ديسمبر 1998.
ونوه التقرير إلى أن قناة السويس لم تتأثر بهذه الظروف العصيبة، رغم أن انخفاض سعر البرميل يشجع الخطوط الملاحية على اتخاذ طرق بديلة للقناة حتى ولو كانت أطول.
واستعرض التقرير الأرقام القياسية التى شهدتها قناة السويس خلال عام 2020، لافتاً إلى أنه فى 24 أكتوبر عبرت السفينة “CMA CGM JACQUES SAADE” لقناة السويس، علماً بأنها تعد أكبر سفينة حاويات فى العالم تعمل بالغاز الطبيعى وعلى متنها 21,203 حاوية مكافئة.
وفى سابقة هى الأولى من نوعها، أشار التقرير إلى نجاح عبور سفينة الحاويات العملاقة MILAN MAERSK بغاطس غير مسبوق بلغ 17.4 متر، بحمولة ٢١٤ ألف طن، وذلك فى 23 أكتوبر.
هذا ونجحت أول عملية عبور من نوعها لـ 12 ماسورة عملاقة من طراز “HDPE” عبر القناة فى 20 سبتمبر، فضلاً عن عبور السفينة “HMM ALGECIRAS” أكبر سفينة حاويات فى العالم”، بسعة 23,964 حاوية مكافئة فى 25 مايو.
وأبرز التقرير أهم العوامل التى ساعدت القناة على الصمود والمرونة خلال الأزمة، ومكنتها من تحقيق المكاسب، وهى الحوافز والسياسات التسويقية والتسعيرية للقناة خلال الأزمة، حيث قدمت تخفيضات لسفن الحاويات القادمة من شمال غرب أوروبا إلى موانئ جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى بمقدار 17%، فضلاً عن تقديم تخفيضات تتراوح ما بين 45% لـ 75% لسفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقى الأمريكى إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا. كما تم تخفيض 50% من رسوم العبور للسفن السياحية بشرط التوقف بالموانئ المصرية لفترة قدرها 72 ساعة وبحد أدنى 24 ساعة.