وزير المالية: 54% من السندات الخضراء لتمويل مشروعات المياه والصرف الصحي و46% للنقل النظيف

استعرض الدكتور محمد معيط وزير المالية، التقرير المصري للأثر البيئي للسندات الخضراء الدولية المصدرة بقيمة 750 مليون دولار فى سبتمبر 2020، الذى يُعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار الوزير، إلى أن المشروعات الخضراء المستهدف تنفيذها فى مجال النقل النظيف، سوف تُسهم فى الحد من نسب حوادث الطرق والأمراض الناتجة عن التلوث الهوائى، وخفض كمية الوقود المستهلك سنويًا على مستوى الجمهورية.
ونوه معيط إلى أن التقرير يتضمن العديد من المؤشرات الخاصة بالمشروعات الممولة، فمن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من مشروع «المونوريل» إلى نحو 19.6 مليون راكب يوميًا لكل كيلو متر خلال عام 2022، كما سيوفر المشروع نحو 4500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء والتشغيل .
وأوضح أن عدد المستفيدين من مشروعات مجال المياه والصرف الصحي المستدام سيبلغ نحو 16.9 مليون مستفيد بكل المحافظات، ومن المستهدف أن تصل كمية المياه النظيفة المنتجة أو المعالجة إلى 363 ألفًا و936 متر مكعب في اليوم من خلال مجموعة المشروعات الخاصة بالإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحى.
أضاف وزير المالية، أنه في إطار توجه الدولة نحو زيادة مخصصات الاستثمارات العامة خلال عام 2021، الموجهة للمجالات الحيوية كالنقل والخدمات اللوجستية فقد تم تخصيص جزء من قيمة التمويل الأخضر لمشروع «المونوريل»؛ باعتباره من المشروعات الاستراتيجية المتميزة الذى يهدف بخطيه الأول «شرق القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة»، والثانى «السادس من أكتوبر ومحافظة الجيزة»؛ إلى توفير وسيلة انتقال سريعة وعصرية وآمنة فضلاً على تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لرؤية «مصر 2030» المتعلقة بالصناعة والابتكار والبنية التحتية وإنشاء مدن ومجتمعات محلية مستدامة، وضمان استدامة المناخ، والحد من الانبعاثات المضرة بالبيئة.
ولفت الوزير، أنه فى إطار استكمال تحقيق أهداف التنمية الخاصة باستدامة الإدارة الرشيدة للمياه، والصرف الصحي فقد تم تمويل مشروع الضبعة لتحلية المياه بمحافظة مرسى مطروح بقيمة 67.7 مليون دولار؛ بما يهدف إلى زيادة السعة الإنتاجية للمياه بكمية تصل إلى 40 ألف متر مكعب يوميًا لخدمة 57 ألفًا و360 مواطنًا بالمحافظة.
وأشاد معيط، بجهود كل الأطراف المعنية التى أسهمت فى إعداد وإصدار هذا التقرير وفقًا للمعايير والممارسات الدولية، إلى جانب المساعدة الفنية لخبراء البنك الدولى، على نحو أثمر فى الحصول على أعلى تقدير من مؤسسة «التقييم الدولية»؛ بما يدعم ثقة المستثمرين فى قدرة مصر على إصدار التقارير الدولية التى تتوافق مع المعايير الدولية، وقدرتها أيضًا على إعداد وتنفيذ وتمويل مشروعات تتصف بالاستدامة، وتُحقق الأهداف التنموية.