• الرئيسية
• نقل وطرق

يشهد ميناء شيان الدولي، الذي يُعد الأكبر والأكثر تقدمًا بين الموانئ الداخلية في الصين، دورًا متزايد الأهمية في حركة التجارة العالمية بين الصين وأوروبا. يغطي الميناء مساحة تصل إلى 5600 مو (حوالي 373 هكتارًا) ويستوعب معدل نقل حاويات مصمم يبلغ 5.4 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا، بالإضافة إلى قدرته على مناولة 66 مليون طن سنويًا. بفضل امتلاكه 59 خط تشغيل للسكك الحديدية، بما في ذلك 18 خطًا دوليًا مخصصًا لتشغيل حاويات الشحن، أصبح الميناء أول محطة داخلية آلية وغير مأهولة في الصين، قادرة على التعامل مع أكثر من 10,000 رحلة سنويًا لخدمة قطارات الشحن بين تشانغآن والصين وأوروبا. يتفرد ميناء شيان بنظام متكامل، حيث يضم شبكة سكك حديدية من الدرجة الأولى، وطرقًا سريعة من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى موانئ دخول مخصصة لاستيراد الحبوب واللحوم والمركبات. هذه البنية التحتية المتطورة تضع الميناء في موقع استراتيجي كمركز تجاري ولوجستي رئيسي يربط بين أوروبا وآسيا (أوراسيا)، ويعزز مكانته في التجارة العالمية. منذ إطلاق خدمة قطار الشحن تشانغآن بين الصين وأوروبا قبل عشر سنوات، تصدرت المؤشرات الرئيسية الخاصة بعدد الرحلات وحجم الحاويات المحملة وحجم الشحن مقارنة بباقي الموانئ في البلاد. ففي الفترة من 2018 إلى 2020، شهد الميناء زيادة متسارعة في عدد الرحلات، حيث تجاوزت الأعداد 1000 و2000 و3000 رحلة سنويًا، وصولًا إلى 4639 رحلة في عام 2022، وهو الأعلى في البلاد. وبحلول هذا العام، تجاوز إجمالي عدد الرحلات 20000 رحلة، مع أكثر من 4000 رحلة تمت بالفعل هذا العام، مما يؤكد النمو السريع في نطاق العمليات. يؤكد ميناء شيان الدولي دوره الحيوي كمحور لوجستي متكامل يسهم بشكل كبير في تعزيز التجارة بين الصين وأوروبا، ويدفع عجلة الاقتصاد العالمي نحو مزيد من التكامل والارتباط التجاري بين القارات. هذه النسخة تم تنسيقها بشكل يناسب النشر في صحيفة، مع التركيز على الجوانب الأساسية المتعلقة بدور الميناء وتطوره وتأثيره على التجارة بين الصين وأوروبا.