خبيرة أسواق مال توضح أسباب تعافي البورصات الخليجية من آثار جائحة كورونا

قالت أسماء أحمد محلل أسواق المال، أن البورصات الخليجية كانت قد أنهت تعاملات يوم الخميس الماضي على ارتفاع ماعدا السوق السعودي الذي أغلق على انخفاض طفيف بسبب عمليات جني أرباح بعد ارتفاعات قياسية وصلت قمتها عند 8747 نقطة التي لم يصلها منذ أغسطس من العام الماضي  حيث واصل الأجانب ضخ السيولة في السوق السعودي الذي استحوذ على نصيب الأسد في أحجام التداول بمقدار 16 مليار ريال و ارتفع  المؤشر العام (تاسي)  بمقدار 10.6% وهو أفضل أداء شهري في أربع سنوات موضحة أن الأسواق الخليجية شهدت اغلاقات إيجابية ،و بدأت تتعافى من آثار جائحة كورونا ووصلت نسبة التعافي في الأسواق الخليجية إلى 98% منذ جائحة كورونا.

 

وأرجعت خبيرة أسواق المال ، أسباب التعافي الأسباب إلى صعود المؤشرات الأمريكية لمستويات قياسية بالطبع هذا العام دفع بالمستثمرين إلى شهية المخاطرة بالإضافة إلى عامل انتقال رؤوس الأموال إلى الدول الناشئة والتي من ضمنها  الأسواق الخليجية نتيجة توقع أن يقوم بايدن برفع الضرائب على الشركات الأمريكية وبالتالي هذا سوف يدعم انتقال رؤوس الأموال إلى الأسواق الخليجية بالاضافة للتعافي الجزئي لأسعار النفط بنسبة 74% بالطبع هذا يعد هذا  العامل الأقوى تأثيرا على الأسواق الخليجية بحكم الترابط بين أسعار النفط والأسواق الخليجية .

وأضافت أن خطط التحفيز الاقتصادي للحكومات الخليجية التي قُدرت ب 100 مليار دولار مكانت أحد عوامل استعادة الأسواق لعافيتها كما أن عامل المراجعة التي تمت يوم 10 نوفمبر وتم تفعيلها يوم 30 نوفمبر الماضي بخصوص إدراج بعض الأسهم إلى مؤشر MSCI  ساعد على زيادة التدفقات النقدية إلى الأسواق الخليجية وبالتالي ازدياد معدلات السيولة الذي تمثل شريان الحياة لأي بورصة.

وتوقعت أن تستمر المكاسب علي الأسواق الخليجية حتى نهاية العام مالم يجد جديد بخصوص انتقال السلطة من ترامب الي بايدن وايضا إذا لم يحدث شئ مفاجئ بخصوص  موضوع لقاح كورونا بالسلب  خصوصا  مع خبر أن بريطانيا هي أول بلد غربي اعتمد لقاح كورونا وأنه سوف تقوم بعمل اول جرعة تطعيم الأسبوع المقبل . 

 

وأشارت إلى أن القطاعات التي ينصح بالتركيز عليها خصوصا مع آمال التعافي هي القطاعات التي كانت أكثر تأثرا بجائحة كورونا مثل قطاع البتروكيماويات وقطاع المصارف والتركيز على أسهم القيمة .