مدينة مصر
  • الرئيسية
  • منوعات
  • تحور كورونا يعيد العالم إلى نقطة الصفر .. ما هو مصير اللقاحات المضادة ؟

تحور كورونا يعيد العالم إلى نقطة الصفر .. ما هو مصير اللقاحات المضادة ؟

بنك مصر الشهادة الدولارية

الخميس 21 يناير 2021 - 21:56

  • صلاح عبدالصبور
  • عاش العالم في 2020 حالة من الترقب لمصير البشرية من جائحة كورونا في انتظار الأمل في اللقاح المضاد والأدوية المكتشفة والتي ظهرت بشائرها مع بداية العام الجديد 20210 م ليشعر الجميع بأن الخلاص من الوباء بات قريبا، ولكن مع ظهور السلالة الجديدة من الفيروس أعادت العالم مجددا إلى نقطة الصفر والتي بدأت في جنوب أفريقيا وبريطانيا وانتشرت بسرعة في أكثر من 60 دولة خلال وقت قصير. وتفصيلا، نبه خبير صحي بريطاني، مؤخرا، إلى أن سلالة فيروس كورونا الجديدة التي تنتشر في جنوب إفريقيا، ربما تكون مستعصية على اللقاحات التي يجري منحها للناس في الوقت الحالي، حتى يطوروا مناعة ضد العدوى.

    وقال أستاذ الطب في جامعة أوكسفورد، جون بيل، إن حصول هذا الأمر ليس بالسيناريو المرعب تماما، لأنه في حال استعصت السلالة الجديدة على اللقاح الحالي، ستكون ثمة حاجة إلى 6 أسابيع فقط من أجل تطوير لقاح جديد.

    ويقول الباحث إن السلالة الجديدة في بريطانيا قد تستعصي عن اللقاح، من باب الاحتمال، أما هو فيرجح في تقديره الخاص، أن اللقاحات التي جرى تطويرها والإعلان عنها حتى الآن تستطيع التعامل مع الطفرة، أما السلالة التي انتشرت في جنوب إفريقيا فيقول إنه لا يعرف الشيء الكثير عنها، "هناك علامة استفهام كبيرة حولها". ومعنى هذا الأمر هو أن الفيروس تغير في الجزء الذي يتيح للأجسام المضادة أن تلتصق به، لكن العلماء يؤكدون غياب معلومات كافية بشأن السلالة حتى الآن، فيما يرى الفريق العلمي في جامعة أوكسفورد أنه من المستبعد أن تتغلب هاتان السلالتان على اللقاحات المطورة ضد فيروس كورونا، أما في حال لم تسر الأمور على النحو المطلوب، فسيستطيع العلماء تطوير لقاح جديد في غضون أسابيع. وفي جديد المراوغات، أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون أميركيون كيف أن متغير 501Y.V2 لكورونا، الذي يتميز بعدة طفرات، قادر على إصابة الأفراد الذين طوّروا أجساما مضادة بعد إصابتهم الأولى.

    وأكد الباحثون أنه نظراً لظهور العديد من المتغيرات في فيروس كورونا المستجد، بات كشف ميل هذه السلالة للهروب من تحييد الأجسام المضادة والبقاء على درجة خطورة قصوى، إضافة إلى تقييم قابليتها النسبية للانتقال بسرعة والتسبب في الإصابة بالفيروس التاجي كوفيد- 19. ولفتوا إلى أن المتغيرات التي تحتوي على طفرات جديدة، يمكن أن تؤثر على تفاعل مستقبلات السنبلة الفيروسية "S RBD" مع المستقبل الفيروسي على الخلايا المضيفة، ما يوفر نقطة دخول الفيروس التاجي مجددا.

    وبحسب البحث الذي نشره موقع الدراسات ما قبل الطباعة "bioRxiv"، ترتبط القابلية للانتقال بالوفيات، حيث أن الزيادة الحتمية في معدلات الإصابة الناجمة عن المتغيرات الجديدة ستؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، وكذلك يمكن أن تتفاقم هذه التداعيات الوخيمة للعدوى الأكثر سرعة وانتشاراً من خلال فقدان فعالية العلاجات واللقاحات القائمة على الأجسام المضادة المتاحة حالياً، وانخفاض المناعة الوقائية لدى الأفراد المصابين سابقاً بفيروس "الموجة الأولى".

    وأجرت مجموعة بحثية من شركة "ImmunityBio" في كاليفورنيا تحليلاً حسابياً لتفاعلات بروتينات الفيروس من أجل تحسين فهم المخاطر التي يشكلها فرد أو طفرات مجتمعة في متغيرات "الموجة الثانية"، حيث استخدم الباحثون في هذه الدراسة، طرق محاكاة في المتغير الجنوب إفريقي سريع الانتشار 501Y.V2 - وتأثيراته على ارتفاع تكوين البروتين السكري، حيث كشفت احتمالية تمكن المتغير الفيروسي 501Y.V2 الجديد من استبدال سلالات كوفيد- 19 الأصلية، ليؤكدوا بعدها أن هذا هو السبب المحتمل لانتشار أسرع لهذا المتغير بسبب زيادة قابلية الانتقال، وهو السبب الرئيسي أيضا وراء أهمية تتبع هذه الطفرات والتصرف في الوقت المناسب.

    يذكر أن فيروس كورونا المستجدّ قد أودى حتى اليوم بأكثر من مليوني شخص منذ ظهور المرض في الصين في أواخر عام 2019، وذلك بحسب تأكيد من الصحة العالمية، وأن النسخة البريطانية المتحوّرة من فيروس كورونا المستجد رُصدت حتى الآن في 60 دولة على الأقل .

    التعليقات

    استفتاء

    ما رأيك بــ الصفحه الجديده للشبكة ؟


      ممتاز

      جيد

      لا بأس

      ضعيف
    نتائج الاستفتاء

    أحدث الصور

    غاز مصر
    image title here

    Some title