مدينة مصر
  • الرئيسية
  • نماء
  • مصر والصين ...مرحلة جديدة من التعاون فى مجال معالجة المياه

مصر والصين ...مرحلة جديدة من التعاون فى مجال معالجة المياه

بنك مصر الشهادة الدولارية

تكريم الباحث أيمن نبيل صابر بشهادة الدكتورة من جانب الدكتورة أميمة غانم ومين يانغ نائب مدير مركز بحوث علوم البيئه

الاثنين 14 يونيو 2021 - 09:42

  • بكين: عمرو التلاوى:
  •  

    د. أميمة غانم المستشار الثقافى: مصر تستهدف الاستفادة من الخبرات الصينيه في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثه

    د. مين يانغ: نقل الخبرة إلى البلدان النامية يساعد على تطبيق استراتيجية الأمم المتحدة للأهداف الإنمائية للألفية وتحسين الصحة ونوعية الحياة في البلدان النامية

    نركز على بناء معمل مرجعي بحثي مشترك مع مصر يركز على بحوث المياه والصرف الصحى..نعمل على تجهيز المعامل بأحدث الاجهزه وكذلك تدريب الباحثين المصريين

    د. أيمن نبيل صابر:التعاون مع بكين يوفر  خطه لتطوير طريقه استكشافيه فعالة لمراقبة جودة مياه نهر النيل باستخدام احدث التقنيات ...نعمل على الاستفادة من خبرات الصين فى توفير أساس علمي لإدارة البيئة المائية

    حزمة المشاريع المشتركة في مجال بحوث المياه ستعمل على الى تقليل الفجوة العالمية بسبب نقص المياه وندرة مصادرها الطبيعية  بالتزامن مع تنامي عدد السكان والزيادة المهولة في السنوات الأخيرة

    بكين: عمرو التلاوى:

    من منطلق حرصها على دعم ابنائها علميا فى كافة انحاء العالم و دعم التعاون الدولى مع مصر على جميع الاصعدة قامت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية ممثلة فى المستشار الثقافى فى بكين الدكتور أميمه غانم زيدان بزيارة مركز بحوث علوم البيئه (RCEES) التابع لاكاديميه الصين للعلوم يوم الثلاثاء الماضى ال 8 من يونيو وذلك تلبية لدعوة المركز الصينى عقب انتهاء مناقشة رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث المصرى الدكتور ايمن نبيل صابر والذى يعمل فى مصر كمساعد باحث بالمعمل المركزي للمبيدات التابع لمركز البحوث الزراعيه، حيث حصل الباحث على درجة الدكتوراة بتقدير "ممتاز" بعنوان (الملوثات المتطايرة وشبه المتطايرة في أنظمة معالجة مياه الصرف الصناعي : خصائص الانبعاث والمخاطر الصحية). وذلك فى مجال بحوث المياه والبيئة ، وهو المجال الذى توجه له مصر الكثير من الاهتمام فى المرحلة الراهنة نظرا لأهمية هذا المورد والذى يتطلب المزيد من الابحاث والدراسات التى تخص ترشيد وتهيئة المورد المائى والاستفادة منه بأقصى درجات الاستفادة لتحقيق أغراض التنمية المستدامة فى ظل نقص موارد المياه العذبة عالميا.

    وخلال الزيارة ألقت المستشار الثقافى كلمة عبرت فيها عن شكرها للمركز وشكرها لدولة الصين بشكل عام على دعم الكفاءات المصرية من خلال  برنامج المنح التعليمية المتبادل بين البلدين ، واعربت عن دعمها لأى خطوة فى تحقيق التعاون البحثى والعلمى بين البلدين .

    كما قام الدكتور ،مين يانغ، نائب مدير مركز بحوث علوم البيئه (RCEES) التابع لاكاديميه الصين للعلوم بدوره بتوجيه الشكر للمستشار الثقافى المصرى ورحب مدير المركز بالتعاون المثمر بين البلدين على جميع الاصعدة وخاصة فى مجال بحوث المياه، ووعد يانج بتقديم المزيد من المنح للباحثين المصريين لاستقدامهم للدراسة والعمل فى مركز بحوث علوم البيئة الصينى.

    من جانبه قام الدكتور ايمن نبيل بتقديم الشكر للحضور كما اعرب عن عرفانه تجاه مركز بحوث علوم البيئة الصينى الذى تبنى رسالته العلمية التى نال من خلالها درجة الدكتوراة، ونوه نبيل أن بحوث المياه فى العالم فى حاجة الى المزيد من الدراسات والجهود المبذولة وذلك لتحسين جودة المياه نتيجة للشح المائى الذى يعانى منه العالم اجمع .

     

    وبهذه المناسبة قام عمرو التلاوى مراسل "اسواق نيوز" فى الصين.بعمل حوار صحفى عبر وسائل التواصل الاجتماعى مع اعضاء الندوة للتعرف على المزيد حول هذا الموضوع ..

     

    بداية نلتقى والمستشار الثقافى الدكتور أميمة غانم  .. كيف ترى التعاون الصينى المصرى ؟

    الصين ومصر دولتان صديقتان منذ القدم فهما أصحاب حضارات عريقة وفى العصر الحديث كانت مصر أولى الدول العربية والافريقية التى تعترف بجمهورية الصين الشعبية عند تأسييسها ، وقامت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى عام 1956 ، ومنذ ذلك الحين وتتطور علاقات التعاون بين البلدين على جميع الاصعدة ومنها الصعيد البحثى والعلمى ، ولا يزال التعاون المصري الصيني مفتوح ونحن نرحب باي مبادره من الجانب الصيني ونحاول تنفيذها في اسرع وقت، و بناء علي توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور/ خالد عبدالغفار بالتوجه للاستفاده من الخبرات الصينيه في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثه قد بدأنا بالفعل هذه الخطوات مع كثير من الجامعات الصينيه والمشروعات التي تتيحها وزاره التعليم الصينيه والبحث العلمي.

     

    ما هي الخطوات التي قام بها المركز الثقافي المصري بالصين لدعم التعاون في مجال بحوث المياه؟

     

    كان لنا فرصه كبيره في زياره مركز بحوث علوم البيئه (RCEES) التابع لاكاديميه الصين للعلوم يوم 8 يونيو 2021 وزياره المعامل البحثيه بهذا المركز وما بها من احدث الاجهزه والتقنيات في مجال بحوث المياه والبيئه بالاضافه الي مقابله رؤساء ومسئولين عن هذا المركز، ولقد التقينا بالدكتور مين يانغ نائب مدير مركز بحوث علوم البيئه (RCEES) و الدكتور فينج شياو المسؤل عن تنسيق التعاون بين البلدين وقد اعطوا للمكتب الثقافي المصري ببكين خلال تلك المقابله نبذه واضحه عن نشاط المركز والتعاون مع الجهات الاجنبيه الاخري ، وفي الحقيقه قد وجدنا انه يوجد تعاون مسبق بين المركز الجهات المصرية حيث قدم منح دراسية لباحثين مصريين ومع  وجود الدكتور أيمن نبيل استطاع ان يعمل كهمزة وصل بين المركز الصينى والجهات المصرية المتخصصة فى مجال بحوث المياه، وحضر اللقاء العديد من الشركات والمؤسسات الصينية  التي ترغب بالتعاون مع مصر في مجال المياه وقد كان لهم تجارب دوليه سابقه بسيرلانكا واليابان وقد ادلوا بتجاربهم السابقه كنماذج للتعاون مع الجهات الاجنبيه،  والمركز الثقافي دائما يدعم هذه المبادرات وخاصه اننا في مصر نحتاج لتعاون في هذا المجال وسوف يدفع المكتب الثقافي ببكين هذا التعاون بكل ما اوتي من قوه مع وزاره التعليم العالي والبحث العلمي لابرام الاتفاقيات والنهوض بالتعاون بين مصر والصين في هذا المجال، ونتمني ان يكون التعاون مثمر وتكون هناك اتفاقيات واضحه وناجحه في هذا المجال.

     وكان اللقاء الثانى مع الدكتور مين يانغ، نائب مدير مركز بحوث علوم البيئه (RCEES) التابع لاكاديميه الصين للعلوم.. دكتور يانغ ما هى جدارة الصين فى مجال بحوث المياه ؟

    يلعب العلم والتكنولوجيا دورًا مهمًا في تطوير جميع قطاعات المياه، حيث أصبحت الموارد المائية في الصين أهم قضية مرتبطة بالاستدامة الإقليمية والوطنية، وعلى الرغم من أن إجمالي الجريان السطحي السنوي في الصين يبلغ 2712 مليار متر مكعب ، إلا أنه يتعين عليها إطعام حوالي خمس سكان العالم بنسبة 6.4 ٪ من مساحة الأرض في العالم و 7.2 ٪ من الأراضي المزروعة في العالم.

    في ضوء الاحتياجات المختلفة لإمدادات المياه الصالحة للشرب وتحسين جودتها، العديد من الأبحاث والمشاريع قد أدت إلى تطوير وتحسين إعادة تدوير المياه وتنقية المياه ، على سبيل المثال ، إزالة الفلور عن طريق الفحم العظمي ،  وتكنولوجيا ومعدات معالجة المياه المالحة ، والتي تم تطبيقها في العديد من المجالات ووصلت إلى تأثير جيد، بالاضافه الي ذلك تواجه الصين أيضًا تحديات كبيرة مثل كيفية الإدارة الحكيمة لمواردها المائية المحدودة في ظل الضغط الكبير الناجم عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية وحماية البيئة.

    ولحل مشاكل المياه ، بدأت الخطة الرئيسية للموارد المائية في الصين (CWRMP) في عام 2002 من قبل وزارة الموارد المائية الصينية (MWR). وتشمل المهام الرئيسية لهذه الخطة (أ) بحث الوضع الأساسي للمياه في ظل ظروف تغير المناخ ؛ (ب) بناء منصة معلومات أساسية عن موارد المياه الوطنية ، و (ج) الإشارة إلى التخطيط الاستراتيجي لعشرين سنة مقبلة. كما تقوم وزارة المياه والموارد المائية بمعالجة إستراتيجية المياه الجديدة على أساس ثلاثة خطوط حمراء للتحكم منذ عام 2008 ، وهي (1) التحكم في إجمالي استخدام المياه من خلال تخصيص الموارد المائية الإجمالية (TWRA) ؛ (2) التحكم في انخفاض كفاءة استخدام المياه من خلال إدارة الطلب على المياه (WDM) ، و (3) التحكم في الحمل الكلي لمياه الصرف من خلال إدارة جودة المياه (WQM). ومع ذلك ، فإن السؤال هو كيف يتم تنفيذ وتحقيق ضوابط الخطوط الحمراء الثلاثة في الصين؟ وبالتالي ، ستلعب العلوم والتقنيات الخاصة بمستقبل المياه المستدام في الصين دورًا رئيسيًا.

    اعتمدت سياسات المياه في الصين في العقود الماضية بشكل كبير على إنشاء مشاريع ضخمة للحفاظ على المياه في شكل سدود وخزانات ومشاريع نقل المياه والبنية التحتية للري، حيث جلبت هذه المرافق فوائد اقتصادية واجتماعية ، وأصبحت الصين اليوم تمتلك أكبر عدد من السدود (حوالي نصف الإجمالي العالمي) ، وأكبر قدر من توليد الطاقة الكهرومائية (20٪ من الإجمالي العالمي) ، وأكبر مساحة مروية (21٪ من الإجمالي العالمي، أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية (مثل مشروع الخوانق الثلاثة للطاقة الكهرومائية ، TGHP) ومشروع نقل المياه (مثل مشروع نقل المياه من الجنوب إلى الشمال ، SNWTP)، واستطاعت هذه المشاريع العملاقة جلبت فوائد هائلة في السيطرة على الفيضانات ، والتخفيف من ندرة المياه ، وتوليد الطاقة النظيفة ودعم الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية الشاملة.

    في عام 1949 ، أولت الحكومة الصينية الكثير من الاهتمام لتطوير البنية التحتية للري. كانت المساحة المروية الفعالة في الصين حوالي 15 مليون هكتار في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي ولكنها زادت بشكل حاد إلى 44.04 مليون هكتار بحلول عام 1985 وإلى 60.35 مليون هكتار بحلول عام 2010 . زاد عدد الآبار الميكانيكية والكهربائية للري من 114000 في عام 1961 إلى 5.01 مليون في عام 2010.

    بدأت الصين في تشديد القواعد البيئية في عام 2001 ، في محاولة للحد من تلوث المياه المنبعث من المدن والمنشآت الصناعية والمزارع، و تظهر الدراسات على نطاق صغير أن بعض الأنهار والبحيرات الصينية أصبحت أكثر نظافة منذ ذلك الحين.

    وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المنظمات ، بما في ذلك الأكاديمية الصينية للعلوم والمؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين ووزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية وغيرها من الهيئات التأسيسية ، دعمت سلسلة من االمشاريع أو البرامج الرئيسية لعلوم المياه والموارد المائية منذ 1980، بالاضافه الي انه تقوم تلك المنظمات بتوفير برامج التدريب والتعليم والبحوث المشتركة لمساعدة بعض الدول الأخري مثل ايران وسريلانكا ومصر في بناء قدرات الموارد البشرية في مجال المياه والبيئة ، فضلاً عن توفير الحلول العملية للمياه والمشاكل البيئية الأخرى.

    بالنظر إلى أن الوضع الدولي للصين آخذ في الازدياد ، وبالتالي فإن المسؤوليات الدولية التي ينبغي أن تتحملها آخذة في الازدياد ، فإن الأكاديمية الصينية للعلوم بمركز أبحاث علوم البيئية يعتبر نقل الخبرة إلى الإدارة والموظفين التقنيين في البلدان النامية ذا أهمية كبيرة للاستجابة لاستراتيجية الأمم المتحدة للأهداف الإنمائية للألفية وتحسين الصحة ونوعية الحياة في البلدان النامية ، كما أنها تساعد على توسيع النفوذ السياسي للبلدان النامية.

     

    ما هو وضع مركز بحوث علوم البيئه (RCEES) التابع لاكاديميه الصينيه للعلوم؟

     

    تأسس هذا المركز في عام 1975والذي كان سابقا معهد الكيمياء البيئية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم ، ويعتبر هذا المركز أول مؤسسة بحثية شاملة تعمل في مجال البحث عن العلوم والتكنولوجيا البيئية في الصين. وقد اعتمد في عام 1986 من قبل لجنة العلوم والتكنولوجيا الحكومية والأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)، و تم دمجها مع مركز أبحاث للبيئة في CAS وتم إعادة تنظيمه في مركز أبحاث للعلوم البيئية في يونيو 1999، ثم أصبح جزءا من المشروع التجريبي لبرنامج ابتكار المعرفة في الاكاديميه الصينيه للعلوم.

     

    يوجد حاليا 473 موظفا في هذا المركز، بما في ذلك 5 أكاديميين، 105 أساتذة بحثي، 106 أساتذة مشارك، 179 أستاذا مساعدين و 28 باحثين يعملون في معامل مختلفة. بالاضافه الي انه هناك 11 مجموعه إدارايه للبحوث أو المختبرات بما في ذلك المختبرات الرئيسية الثلاثة (ا مختبر الكيمياء البيئية والسمية الإيكولوجية، مختبر الكيمياء المائية، مختبر الحضرية والبيئة الإقليمي)، بالاضافه الي  أقسام الاإدارة. وحيث كونه أحد القواعد التعليمية الرئيسية لطلاب الدراسات العليا في الاكاديميه الصينيه للعلوم، يقدم المركز برنامج ماجستير في العلوم البيئية والهندسة البيئية والاقتصاد البيئي والإدارة البيئية والكيمياء العضوية والكيمياء التحليلية والموارد الاقتصاديه البيئيه؛ كما يقدم درجة الدكتوراه في برامج العلوم البيئية والهندسة البيئية والاقتصاد البيئى والإدارة البيئية؛ ويوفر برنامج ما بعد الدكتوراه في العلوم البيئية والتكنولوجيا والبيولوجيا.

     

    ويصنف المركز علي أنه أعلي مركزبحثي في العالم طبقا لتقسيم نيتشرالحالي ، و قام بإنشاء عدد من العلاقات والروابط مع بعض المعاهد أو الأكاديميات المعروفة في العديد من البلدان. وعقد عدة مؤتمرات و ندوات دولية مهمة بشأن العلوم البيئية وهناك العديد من  العلماء و الطلاب يتوافدون على المركز كل عام.

     

    ما هى الخطوات التى قام بها المركز بالفعل من اجل الحصول علي  تعاون مع مصر فى مجال بحوث المياه؟

     

    لقد قمت بالفعل ممثلا عن المركز بتوقيع مذكرة تفاهم بجامعة بني سويف عام 2019؛ بالاضافة الى ذلك قمت بعمل مشروع بحثي مشترك بتمويل من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية وكذلك أكادميه البحث العلمي المصرية لدراسه المضادات الحيوية في الماء، ويشرف على المشروع فى الجانب المصرى الدكتور عبداللطيف هشام ، أستاذ الوراثة الميكروبية والبيئية بكلية الزراعة جامعة بنى سويف، كذلك في عام 2019 ،وبتنسيق من الدكتور ايمن نبيل (الباحث المصري بالمركز)، اجريت زيارة الى مصر بصحبة بعض المسؤلين من المركز وبعض الشركات وتم الاجتماع مع بعض الجهات المسؤله وقمنا بعمل عدة مناقشات مع المسؤلين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الموارد المائية والري،وكذلك وزير الزراعة واستصلاح الاراضي وبعض المسؤلين بمركز البحوث الزراعيه وكذلك مركز بحوث الصحراء لبحث آليات تنفيذ عدد من المشروعات الكبري والتعاون بين البلدين، و في عام 2020 قمنا بعمل خطة مشروع مشترك بين الجانبين المصرى والصينى لمراقبة جودة البيئة المائية وكذلك استراتيجية إدارة مياه نهرى "يانغتسى" الصينى ونهرالنيل ، ومن المنتظر ان يقوم صندوق تطوير العلوم والتكنولوجيا بكل من مصر والصين بتمويل المشروع بعد الموافقة على بنود الخطة.

     

    و ما هى خطة المركز للتعاون مع مصر مستقبلا فى مجال البحث العلمى ؟

     

    يهدف مركز بحوث علوم البيئه (RCEES) التابع لاكاديميه الصين للعلوم إلى بناء معمل مرجعي بحثي مشترك يركز على بحوث المياه والصرف الصحي؛ كذلك سيتم تجهيز المعامل بأحدث الاجهزه وكذلك تدريب الباحثين المصريين علي اعلي مستوي، كما يهدف المركز إلى عمل التبادلات مع الباحثين المصريين، بالاضافه الي زيادة عدد المنح الدراسية و دعوة المزيد من الطلاب والباحثين من مصر لحضور برنامجنا التدريبي ونظام التعليم، وكذلك توفير المزيد من الفرص للعمل مع الباحثين الصينيين والحصول على أموال من مشاريع التعاون الدولي. و المزيد من الفرص لتعلم تجارب وتكنولوجيات الصين في التعامل مع المياه والتحديات البيئية. وسيوفر المركز دراسات تجريبية للتركيز على مشاكل المياه في مصر وسيقوم المركز بنقل المعرفة والتقنية الحديثه المستخدمه في الصين إلى الباحثين المصريين.

    أما اللقاء الاخير فكان مع الدكتورأيمن نبيل صابر باحث بمركز بحوث علوم البيئه بالصين وكذلك مساعد باحث بالمعمل المركزي للمبيدات التابع لمركز البحوث الزراعيه .. دكتورأيمن كيف يمكن لمصر تنمية التعاون مع الصين وتحقيق التطور فى مجال بحوث المياه؟

     

     

     

     التعاون العملي في مختلف المجالات بين البلدين نما بخطى متسارعة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وأصبح التبادل الاقتصادي والتجاري فى نمو مطرد، كما أن تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين لعب دورًا رئيسيًا فى ذلك، مما دفع العلاقات الثنائية فعليًا إلى مستوى جديد.

     

    وفى مجال بحوث المياه بدأت المؤسسات العامة لبحوث المياه العمل على تطوير تكنولوجيا جديدة لاداره المياه وجودتها بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، ممثلةً في مركز بحوث علوم البيئه التابع للاكاديميه الصينيه للعلوم، ويشمل نطاق التعاون تطوير مشاريع تعمل علي بناء نظام مراقبة جودة البيئة المائية وكذلك استراتيجية إدارة مياه نهر النيل ومعالجه مياه الصرف الزراعي والصناعي والصحي.

     

    ومن خلال التعاون الدولي بين الفريق الصيني والفريق المصري ، من المتوقع ان يوفر هذا التعاون المثمر خطه لتطوير طريقه استكشافيه فعالة لمراقبة جودة مياه نهر النيل ، وبناء نظام متكامل لتقيم جودة مياه نهر النيل؛ والكشف عن مدي تلوث مياه النهر باستخدام احدث التقنيات لإزالة الملوثات من المياه بالاضافه الي تكوين وتغيير أنماط الموارد المائية في مصر وحوض النيل بأكمله وتوفير أساس علمي لإدارة البيئة المائية.

     

    كما يسهم هذا التعاون في تمتين أواصر العلاقات بين الدولتين، ويدفع نحو مزيد من التواصل عبر القنوات الدبلوماسية والقطاعات الاقتصادية ويعزز التواصل البنّاء في مجالات بحوث المياه بما يخدم تطوير التقنيات ورفع كفاءة الأداء لمضاعفة الإنجازات المحققة في مجال زياده جوده المياه وتوطين التقنيات الحديثة. وستؤدي حزمة المشاريع المشتركة في مجال بحوث المياه الى تقليل الفجوة العالمية بسبب نقص المياه وندرة مصادرها الطبيعية  بالتزامن مع تنامي عدد السكان والزيادة المهولة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى ذلك سيتم نقل المعارف والخبرات والتقنيات إلى الجانب المصري من خلال تلك المشاريع، ويمكن للجانب المصري استخدام احدث الادوات والمعدات ، كما سيتم تعزيز القدرة البحثية بشكل كبير.

     

     

     

     

    التعليقات

    استفتاء

    ما رأيك بــ الصفحه الجديده للشبكة ؟


      ممتاز

      جيد

      لا بأس

      ضعيف
    نتائج الاستفتاء

    أحدث الصور

    غاز مصر
    image title here

    Some title