الإثنين 14 أبريل 2025 02:20 صـ 15 شوال 1446 هـ
أسواق نيوز
رئيس مجلس الإدارة معتصم ابراهيم رئيس التحرير أشرف سعيد
×

حرب “الابتكار المتسارع” تشعل سوق السيارات الصيني

الثلاثاء 8 أبريل 2025 10:57 صـ 9 شوال 1446 هـ
سيارات
سيارات

في ظل سباق محموم لا يهدأ، تقود شركة “بي واي دي” الصينية ثورة في صناعة السيارات الكهربائية، إذ باتت الابتكارات غير المسبوقة من سيارات مزودة بطائرات مسيّرة على الأسطح، إلى برامج قيادة ذاتية مجانية، وتقنيات شحن البطاريات خلال خمس دقائق، تشكل ملامح مرحلة يصفها محللون بأنها الأكثر شراسة في تاريخ القطاع.

ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى ارتفاع تكاليف الموارد وقطع الغيار الإلكترونية في الولايات المتحدة وأوروبا، ما يفاقم من تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية في تلك الأسواق.

على النقيض من ذلك، تُظهر التوقعات أن مبيعات السيارات الكهربائية في الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، سترتفع بنسبة تقارب 20% هذا العام لتصل إلى 12.5 مليون سيارة.

وبينما بدأت السيارات الكهربائية تتفوق على نظيراتها ذات محركات الاحتراق الداخلي، فإن 10 شركات فقط تستحوذ على نحو 78% من هذه المبيعات، تتصدرها “بي واي دي” بنسبة 27% وحدها، بحسب بيانات “إتش إس بي سي”.

هذا يعني أن حوالي 52 علامة تجارية تتنافس على الحصة المتبقية البالغة 22% من السوق الصينية، من بينها أكثر من 30 علامة تنتج أقل من 30 ألف سيارة سنوياً، ويُرجّح أن تخرج من السوق قريباً، بحسب المحللة المقيمة في بكين يوكيان دينج من “إتش إس بي سي”.

ومع إطلاق طراز جديد كل يومين في المتوسط في الصين، باتت مواكبة أحدث التقنيات، مثل وظائف القيادة المساعدة وأنظمة الترفيه المتطورة، مسألة بقاء في ظل توجه السوق نحو الاندماج، حسب ما نقلته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.

وترى دينج أن السوق باتت “ثنائية”، تنقسم بين شركات تمتلك تقنيات “السيارات الذكية” وأخرى لا تمتلكها، مشيرة إلى أن التدهور المستمر في سوق السيارات التقليدية يدفع القطاع إلى “مرحلة المنافسة الأكثر قسوة في تاريخه”.

وأضافت أنه “إما أن تنسحب أو أن ترفع الرهان”، في إشارة إلى مصطلحات من لعبة البوكر تعني التخلي أو مجاراة استثمارات المنافسين.

وباتت ميزات مثل تغيير المسارات أوتوماتيكياً على الطرق السريعة، وركن السيارة ذاتياً، أموراً شائعة في السوق الصينية.

كما تسارع الشركات المحلية إلى تطوير برامج قيادة ذاتية أكثر تطوراً، مدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغة الكبيرة، ما يجعل تدريب السيارات على القيادة في بيئات محاكاة أسرع وأسهل من ذي قبل، ويسهّل دمج بيانات الخرائط أيضاً.

وقال رايموند تسانج، خبير تقنيات السيارات في شركة “باين” في شنغهاي، إن الشركات الصينية “تضاعف جهودها” في نشر أنظمة مساعدة القيادة المتقدمة لاستهداف شريحة السوق الفاخرة التي كانت حكراً على العلامات الأجنبية العريقة.