الإثنين 14 أبريل 2025 12:37 صـ 14 شوال 1446 هـ
أسواق نيوز
رئيس مجلس الإدارة معتصم ابراهيم رئيس التحرير أشرف سعيد
×

عملاء ”أبل” يهرعون لشراء ”أيفون” خوفاً من ارتفاع أسعاره بسبب الرسوم

الأربعاء 9 أبريل 2025 09:29 صـ 10 شوال 1446 هـ
هواتف آبل
هواتف آبل

أدّت تهديدات إدارة ترمب بفرض رسوم جمركية ضخمة إلى تراجع حاد في سعر سهم شركة "أبل"، لكنها في الوقت نفسه أوجدت فائدة قصيرة الأجل تمثلت بتدفّق الزبائن إلى متاجر البيع بالتجزئة لشراء "أيفون".

قال موظفون في عدة فروع لـ"أبل" عبر أنحاء أميركا، إن المتاجر ازدحمت بالمتسوقين نهاية الأسبوع الماضي، وعبّر العديد منهم عن قلقهم من أن الأسعار سترتفع بشكل كبير بعد فرض الرسوم.

يُذكر أن معظم أجهزة "أيفون"، وهي المنتج الأكثر مبيعاً وأهمية لدى الشركة، تُصنّع في الصين، والتي ستُفرض عليها رسوم جمركية تصل إلى 54%.

قال أحد الموظفين: "كان المتجر مزدحماً بالزبائن الذين يشترون الهواتف بدافع الهلع"، وأضاف، طالباً عدم الكشف عن هويته لعدم حصوله على تصريح رسمي للحديث إلى الإعلام: "كل زبون تقريباً سألني إن كانت الأسعار سترتفع قريباً".

زيادة مبيعات أبل

رغم أن الزحام لم يصل إلى مستوى طوابير إطلاق "أيفون" الجديد، فإن الأجواء كانت أشبه بموسم الأعياد، بحسب موظفين. وقال أحدهم: "الناس يندفعون للدخول وهم قلقون ويطرحون الأسئلة"، مضيفاً أن الشركة لم تُصدر أي تعليمات للموظفين بشأن كيفية التعامل مع هذه الاستفسارات.

وأدى هذا الاندفاع إلى زيادة في المبيعات. وأكد شخص مطّلع أن متاجر "أبل" في أميركا سجلت مبيعات أعلى خلال عطلة نهاية الأسبوع مقارنةً بالسنوات الماضية في بعض الأسواق الكبرى. ورفض متحدث باسم "أبل" التعليق.

من المتوقع أن تعلن "أبل" عن نتائجها للربع المالي الثاني في الأول من مايو، ما سيمنح المدير التنفيذي تيم كوك والمدير المالي كيفن باريخ فرصة لمناقشة أثر الرسوم المتوقعة.

وكان كوك أشار خلال مكالمة إعلان نتائج الربع السابق إلى أن الشركة تدرس الآثار لكنها لن تعلق بشكل إضافي في ذلك الوقت.

ضربة قوية لسهم أبل

تعرّضت "أبل" لضربة قوية في سوق الأسهم بسبب المخاوف من الرسوم، إذ فقدت أكثر من نصف تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال يومين فقط، وسجّل سهمها أسوأ أداء خلال ثلاثة أيام منذ أزمة فقاعة الإنترنت عام 2001.

ولمواجهة تداعيات الرسوم، بدأت الشركة بتكديس المخزون مسبقاً. كما أنها تسعى لتقليل الأضرار المستقبلية من خلال توجيه المزيد من الأجهزة المُصنّعة في الهند إلى السوق الأميركية، حيث من المتوقع أن تكون الرسوم على المنتجات الهندية أقل من تلك المفروضة على الصين.

كذلك، عملت "أبل" منذ سنوات على نقل جزء من عمليات التصنيع إلى فيتنام، والتي ستواجه رسوماً أقل. وتصنّع الشركة هناك ساعات "أبل"، و"ماك"، و"أيربودز"، و"آيباد"، بالإضافة إلى نماذج من "ماك" تُنتج في إيرلندا وتايلاندا وماليزيا.

كان متجر "أبل" الرئيسي في الجادة الخامسة في نيويورك مزدحماً بعد ظهر الإثنين. وقالت أمبار دي إيليا، وهي من بوينس آيرس وتزور نيويورك: "كنت أخطط لشراء أيفون 15 لأختي الصغيرة، لكن عندما قرأت أخبار وول ستريت صباح اليوم، قررت أن الوقت الآن مناسب للشراء".

الحد من ارتفاع الأسعار

يحاول المحللون تقدير تأثير الرسوم الجمركية البالغة 54% على الأسعار، ويعتقد البعض أن أجهزة "أيفون" قد تُباع بألفَي دولار أو أكثر.

لكن بحسب تقارير "بلومبرغ"، من المرجح أن تقوم "أبل" بعدة خطوات للحد من ارتفاع الأسعار، بما في ذلك الضغط على المورّدين وتحمل هوامش ربح أقل. يُذكر أن سعر الطراز الرئيسي من "أيفون" لا يزال يبدأ من 999 دولاراً منذ عام 2017.

وقالت دي إيليا: "أعتقد أن الناس هنا بدافع الخوف.. لا أحد يعرف ماذا سيحدث. وإذا كانت لدينا فرصة للشراء بسعر أرخص، فبالطبع سنفعل".

وقال أحد الموظفين إنه لا يستبعد أن يستمر الاندفاع خلال الأيام المقبلة. وأضاف آخر أن هذا الوقت من السنة عادة ما يكون موسماً هادئاً لأن الإصدارات الجديدة من "أيفون" تطلق في سبتمبر، لكن العديد من الزبائن قرروا التحديث الآن.

وقد تُسهم هذه الموجة في دعم نتائج الشركة للربع الثالث، الذي يمتد حتى يونيو، حيث تبيع "أبل" حالياً من مخزون سبق أن جهزته. أما التأثير الفعلي للرسوم فقد لا يظهر إلا في الربع التالي.