جوارديولا يقود مان سيتي للقب الدوري السابع في تاريخه

الأربعاء 12 مايو 2021 - 22:14

اسلام سعد

كما كان متوقعا انتهى الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2020-2021 لصالح مانشستر سيتي الذي حقق اللقب رسميا بسقوط أقرب ملاحقيه مانشستر يونايتد أمام ليستر سيتي بهدف لاثنين.  

و لعل بعض المتابعين للبريميرلييج اعتقدوا بادىء الأمر أن البطولة ستذهب لتوتنهام هوتسبر أو إيفرتون بعدما قدم مانشستر سيتي مستويات غير ثابتة في الأسابيع الأولى خاصة تلك الخسارة المذلة التي تلاقاها السيتيزنز أمام ليستر سيتي بهدفين مقابل خمسة أحرز منها جيمي فاردي ثلاثية .و الكل يذكر كيف كان توتنهام متألقا بداية هذا الموسم مع جوزيه مورينيو و كيف أن الثنائي هاري كين و سون هيون مين شكل ثنائيا مرعبا لباقي الفرق و قادا سبرز للتغلب على مانشستر يونايتد بستة أهداف لهدف في الأسبوع الرابع و التغلب على  مان سيتي بهدفين سجلهما سون هيون و جيوفاني لو سيلسو في الأسبوع التاسع من عمر الدوري.  

و رغم الإصابات التي ألمت ببعض لاعبي مان سيتي و تراوحت ما بين فيروس كورونا و إصابات الملاعب، إلا أن هذا لم يؤثر على خطط المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا الذي يصنف كأحد عباقرة التدريب في عالم الساحرة المستديرة.فقد أصيب نجم وسط الفريق البلجيكي كيفين دي بروين مرتين خلال الموسم في قدمه بينما وصلت الكورونا لعدة نجوم مثل الألماني إلكاي غاندوغان و جابريل جيسوس و غيرهم.  

يملك جوارديولا أكثر من بديل لكل لاعب في كل مركز، ويتبع أسلوب المداورة بصورة ذكية لكي يتمكن لاعبوه من المنافسة على أكثر من جبهة، وهو ما مكنه من حصد لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية في 25 إبريل الماضي على حساب توتنهام هوتسبر، و هي المرة الرابعة على التوالي في عهد جوارديولا التي يحقق فيها لقب كأس الرابطة.  

وانتقد المدرب في بعض فترات الموسم لعدم الاعتماد بصورة شبه كاملة على النجم الجزائري رياض محرز الذي كان يتألق مع منتخب بلاده في الاستحقاقات الدولية، لكننا رأينا كيف اعتمد جوارديولا على محرز في دوري الأبطال خاصة في قبل النهائي أمام باريس سان جيرمان ليبلغ الفريق النهائي للمرة الأولى في تاريخه، و كأنه كان يدخر محرز للحظة المناسبة.  

اللاعب الآخر الذي اعتبر اكتشافا في صفوف السيتيزنز هو إلكاي غاندوغان -رغم أنه انضم للفريق مع قدوم جوارديولا صيف العام 2016- و نذكر هنا السادة القراء ببعض المباريات التي تألق فيها النجم الألماني ذو الأصول التركية خلال هذا، ففي الأسبوع الثالث و العشرين و الأسبوع الرابع و العشرين من الدوري أمام كل من ليفربول و توتنهام على التوالي سجل في كل مباراة هدفين.لقد كان أحد نجوم الموسم دون أي شك و يكفي أنه هداف الفريق حتى لحظة كتابة هذه السطور باثني عشر هدفا.  

ويحسب لمجموعة أبوظبي للتنمية و الاستثمار منذ شرائها للنادي في عام 2008 أنه ضخت فيه أموالا طائلة ليتحول النادي الذي لعب في وقت من الأوقات في ثالث دوريات إنجلترا في تسعينات القرن الماضي إلى رقم صعب و قيمة كبيرة في ملاعب إنجلترا بل وفي أوروبا.فمنذ هذا الاستحواذ حصل مان سيتي على لقب البريميرلييج خمس مرات، منها ثلاث مرات تحت قيادة بيب جوارديولا.