ارتفاع أسعار المحروقات..يُجدد رهانات النقل النهري والقطارات على البضائع بمصر

الاثنين 08 يوليو 2019 - 12:25

بعد كل زيادة تشهدها أسعار المحروقات في مصر يراهن الخبراء على استفادة قطاعي النقل النهري والسكة الحديد منها بزيادة الطلب وبالتالي نصيبيهما من إجمالي البضائع المنقولة داخلياً على حساب النقل البري.

قال النائب السابق لرئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر لشئون نقل البضائع، إن زيادة أسعار المحروقات تصب في صالح النقل السككي.

وأوضح خالد القاضي لـ"مباشر"، أنه مع ارتفاع أسعار البنزين سيرتفع الطلب على نقل البضائع بالسكة الحديد لأنها ستكون الأجدى اقتصاديا من حيث التكلفة نظراً لتسييرها بالسولار.

ولم يحدد القاضي نسبة الزيادة المتوقعة في الطلب على النقل بالسكة الحديد، رغم تأكيده أن الزيادة المتوقعة في الحمولات المنقولة سككيا ستكون في حدود الطاقة الاستيعابية لأسطول البضائع لدى الهيئة وجداول التشغيل على الشبكة القومية.

وعن تأثير زيادة أسعار المحروقات على تعريفة نقل البضائع بالسكة الحديد، أفاد القاضي بأنه من المؤكد اتجاه الهيئة لرفع نولون النقل في حدود الزيادة المقررة على السولار والبنزين ولكن بعد دراسة تكلفة تلك الزيادة.

وسجل إجمالي الحمولات المنقولة بالسكة الحديد خلال الفترة من أول يناير/كانون الثاني وحتى نهاية مايو/آيار الماضي نحو 526 مليون طن بإيرادات إجمالية قيمتها 136.3 مليون جنيه، بحسب بوابة معلومات مصر.

وأظهرت دراسة للبنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار EBRD، أن قيمة اللوجستيات تتجاوز الـ30 بالمائة من التكلفة النهائية للسلع في مصر، كما أظهرت دراسة للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر، أن النقل البرى يستحوذ على 99.2 بالمائة من إجمالي البضائع والمنتجات المنقولة، مقابل 0.8 بالمائة للنقل النهري والبحري والسكة الحديد.

 

وفي نفس السياق قال المدير التنفيذي بالشركة الوطنية للنقل النهري، التابعة لشركة القلعة القابضة، إنه من الناحية النظرية فإن زيادة أسعار السولار جاءت في حدود 22 بالمائة وهي ليست كبيرة وستؤثر على نولون النقل بشكل عام فيما بين 7 و8 بالمائة زيادة عن السعر الحالي.

وأضاف محمد مشهور لـ"مباشر"، أنه من الناحية العملية فإن أثر الزيادة في أسعار المحروقات لن يظهر قبل أسبوعين بحسب العرض والطلب ومدى قابلية السوق لنسب الزيادة المقررة من الشركات وهل سيستوعبها أم لا.

وأفاد مشهور بأن تكلفة النقل البري دائما أعلى منها بالنسبة للنقل النهري أو السكة الحديد خاصة وأن استهلاك الأخيرين من السولار أقل تكلفة، ولكن ليس كل البضائع تتطلب النقل السريع برياً مثل بضائع الصب.

وعن زيادة الطلب على النقل النهري باعتباره أقل تكلفة من النقل البري بعد ارتفاع أسعار المحروقات، أوضح مشهور أن زيادة السولار لن تحدد خيارات العملاء في التوجه نحو النقل النهري، الذي يلقى دعم سياسي كبير من الدولة.

وأضاف مشهور، أنه من الناحية العملية يتطلب النقل النهري عدة حوافز لزيادة نصيبه من البضائع المنقولة، أهمها كفاءة البنية التحتية مثل تكريك المجرى الملاحي وتشغيله والأهوسة 24 ساعة وإضاءة المجرى وتوفير خرائط بالمسارات المسموحة بحسب الغاطس.

وأكد المدير التنفيذي بالشركة الوطنية للنقل النهري، أن زيادة السولار والبنزين لن تدفع العملاء للتوجه نحو النقل النهري، قائلا "الكلام دا لما كان لتر السولار بـ3 جنيه أو أقل".

من جانب آخر قال مدير عام الشركة المصرية لخدمات النقل (ايجيترانس)، إن الشركة مازالت تدرس أثر زيادة أسعار المحروقات على نولون النقل البري.

وأوضح خالد حسين لـ"مباشر"، أن "السوق هيستقر على إيه، دا اللي احنا مستنينه ممكن نرفع السعر بنسبة معينة والسوق –المنافسين أو العملاء – يكون ليه قرار تاني".