اجتماع استثنائى اليوم فى «أوبك» لبحث آثار «كورونا»

 

تراجعت أسعار خام برنت إلى أقل مستوياتها فيما يزيد على عام، نتيجة المخاوف من تراجع الطلب فى الصين، أكبر مستورد للنفط فى العالم، فى أعقاب تفشى فيروس كورونا، الذى أودى بحياة نحو 360 شخصا حتى الآن، وهو ما دفع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا للاتفاق على عقد اجتماع استثنائى، اليوم الثلاثاء، لبحث تراجع اسعار النفط نتيجة انتشار الفيروس، وفق ما أفاد مصدر قريب من المنظمة لـ«فرانس برس».

وفى السياق نفسه هوت السوق الصينية فى أول التعاملات بعد عطلة العام الصينى الجديد.

وبحسب سى إن بى سى عربية، فإن ثمة دلائل على أن الطلب على الوقود فى الصين ينخفض مع إلغاء شركات الطيران رحلات لوقف انتشار الفيروس وتأجيل مقاطعات إعادة فتح مصانع عقب عطلة العام القمرى الجديد.

وتعطلت سلاسل الإمدادات فى ثانى أكبر اقتصاد ومستهلك للوقود فى العالم، مما دفع سينوبك، أكبر شركة تكرير فى الصين، لخفض الإنتاج نحو 12% الشهر الحالى.

وسجل خام برنت 56.44 دولار للبرميل، منخفضا 18 سنتا بما يعادل 0.3%. وتراجعت الأسعار بما يصل إلى 2.1%، مسجلة 55.42 دولار فى وقت سابق وهو أقل مستوى منذ الرابع من يناير 2019.

فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى عشرة سنتات إلى 51.66 دولار للبرميل بعدما سجل أقل مستوى للجلسة عند 50.42 دولار بانخفاض 2.2% وهو أقل سعر منذ 14 يناير 2019.

وبحسب مصدر لـ«فرانس برس»، فإن أوبك قررت تقديم اجتماع مارس بسبب كورونا.

ونهاية 2016، توافقت الدول الـ 14 الاعضاء فى اوبك إضافة إلى عشر دول نفطية أخرى على الحد من انتاجها بهدف دعم أسعار النفط فى مواجهة عرض متزايد.

وكان من المقرر أن تتخذ أوبك فى مارس قرارا بالمضى فى هذه الاستراتيجية أو زيادة الإنتاج.

وفى سياق متصل، خلص مسح أجرته وكالة «رويترز» إلى أن إنتاج نفط أوبك هوى فى يناير الحالى إلى أدنى مستوياته فى عدة سنوات، مع خفض السعودية وأعضاء خليجيين آخرين الإنتاج بأكثر من المستويات المطلوبة فى اتفاق جديد لكبح الإنتاج وهبوط فى الإمدادات من ليبيا بسبب إغلاق موانئ وحقول نفطية.

وخلص المسح إلى أن أوبك امتثلت بنسبة 133% للتخفيضات المعلنة فى يناير، حيث كانت النسبة فى ديسمبر، 158%.