مدينة مصر

الفاو: العالم يهدر 30% من الغذاء والرقم كفيل بإطعام كل جوعى الأرض

بنك مصر الشهادة الدولارية

الثلاثاء 05 يونيو 2018 - 11:51

ثمرة الطماطم الهاربة من الإهدار والإلقاء في سلة المهملات، هي بطلة قصة قصيرة لفيديو عرضته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» في مصر؛ للإعلان عن إطلاق حملة توعية ضد هدر الغذاء بالتعاون مع بنك الطعام المصري، اليوم، خلال إفطار نظمته بمقرها في القاهرة.

بطلة القصة، وهي ثمرة الطماطم، ترى أن إهدارها يرجع إلى عدم قدرة المستهلك على حبها أو معرفة قيمتها، لكن دراسات «الفاو» تكشف عن أن الطعام المهدر يكفي للقضاء على الجوع بين سكان الكرة الأرضية.

إهدار الطعام، هو ظاهرة عالمية، بحسب المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للفاو في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، عبد السلام ولد أحمد، فالعالم يهدر 30% من الطعام خلال مراحل الإنتاج المختلفة، بداية من الزراعة مرورا بالتخزين وحتى التصنيع، «ولنا أن نعلم أن الحفاظ على هذا الطعام المفقود سيمكننا من إطعام كل جوعى الكرة الأرضية» يقول «ولد أحمد»، مشيرا إلى أن عدد الجوعى يصل إلى 815 مليون شخص، وأن قيمة الطعام المهدر تصل إلى نحو تريليون دولارا 650 مليار دولار تهدر في الدول الصناعية والباقي في الدول النامية.

«هدر الطعام يساوي هدر الموارد»، يضيف «ولد أحمد»، قائلا إن الهدر يفاقم من أزمة ندرة المياه، وخسارة الموارد الطبيعية، فالإهدار في الطعام يعني أن الفرد يخسر نحو فدانين من الأرض الزراعية، و90 مترا مكعبا من المياه سنويا، وتزيد حدة فاقد المياه بسبب فقد الأغذية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تليها أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا وجنوب شرق آسيا، كما أن هدر الأغذية مسؤول عن إنتاج 500 كيلوجرام للفرد من ثاني أكسيد الكربون سنويا، ما يساهم في تغييرات المناخ.

«في مصر يتم إهدار أكثر من 215 كيلوجراما من الطعام لكل شخص سنويا، وهو ما يساوي نحو طن طعام لعائلة تتكون من 4 أفراد»، يقول «ولد أحمد».

قال الشيف وسام سعود ساخرا: «افتحو الفريزر لديكم وستجدو أطعمة مخزنة فيه منذ أيام رمسيس الثاني»، مضيفا أن ثقافة المصريين تعتمد على شراء كميات من الأغذية أكبر من احتياجها.

ونصح بشراء الطعام الذي تحتاجه الأسرة فقط، مستطردا: «ما المانع أن أشتري ثمرة باذنجان واحدة إذا كانت هي احتياجي في هذا الوقت، فلن يتوقف البائع عن بيع الباذنجان في الأيام التالية، وأيضا تحويل الطعام الفائض إلى سلع أخرى تطيل من عمرها مثل عمل المربى أو العصائر، جداتنا كانت تصنع المربى في المنزل».

وهدر الطعام في الفنادق، كان سببا لانطلاق فكرة تأسيس بنك الطعام في عام 2006، وفقا لـ«معز الشهدي»، العضو المنتدب والمدير التنفيذي للبنك، ويسرد الشهدي قصته مع بنك الطعام، حيث كان يعمل بالفنادق، ولاحظ كميات الطعام المهدرة، فقرر العمل على تحويل هذا الطعام إلى وجبات للمحتاجين، ووصل عددها في عام تأسيس البنك إلى مليون وجبة، وكان البنك يقدم العبوات ويدفع تكلفة تشغيل عمال الفنادق في تعبئة هذه الوجبات في البداية، لكن بعد فترة محدودة، بدأت الفنادق تساهم في ذلك، «وهو دليل نجاح الفكرة»، وزادت عدد الوجبات سنويا إلى 19 مليونا، ما يعني أنها تغذي نحو 650 ألف شخص شهريا.

وأضاف «الشهدي»، أنه في عام 2011، أجرينا دراسة على حجم الإهدار في 5 سلع رئيسية في مصر، وهي الحبوب والخضروات والفاكهة والألبان واللحوم والمأكولات البحرية، ووُجدت أن نسبة الإهدار فيها تصل إلى 42%، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف خفض الهدر في الطعام لتصل إلى الثلث فقط، وستعمل الحملة على رواد التواصل الاجتماعي، حيث كشفت الدراسات في مصر عن أن عدد رواد هذه المواقع في مصر وصل إلى 30 مليون شخص

التعليقات

استفتاء

ما رأيك بــ الصفحه الجديده للشبكة ؟


  ممتاز

  جيد

  لا بأس

  ضعيف
نتائج الاستفتاء

أحدث الصور

غاز مصر
image title here

Some title